الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : ياسمين الحداد، أم عزباء في التاسعة والعشرين من عمرها تعيش في مدينة يوتيبوري وتتدرب لتصبح طبيبة، لعبت الكرة الطائرة على مستوى النخبة وترتدي الحجاب.
تقول ياسمين، “أتعلم وأتمرن وأعيش حريتي المطلقة، فلماذا يعتبرني البعض مظلومة بسبب حجابي؟”
تمارس ياسمين الحداد الرياضة منذ أن كانت في السابعة من عمرها وبدأت تلعب كرة الطائرة في الحادية عشرة من عمرها. ومنذ اليوم الأول توقع مدربها مستقبلًا كبيرًا لها.
ولم تمض سوى بضعة أشهر، حتى أصبحت ياسمين تلعب مع الأولاد، ما يعني ضرورة ارتداء الحجاب أثناء ممارسة الرياضة وكانت عندها الفتاة الوحيدة المحجبة.
ولاحظت ياسمين عندما ذهب الفريق إلى البطولة، أن الفريق المنافس لم يأخذها على محمل الجد، بل كان يشير إليها ويسخر منها. لكن ما لبثت أن تغيرت ردود الأفعال بعد أن راوا مهارتها في اللعب، خاصة وأنها حصلت على لقب أفضل لاعبة عن فئة الفتيان بعمر 13 عامًا.
لتبدأ عندها بسماع كلمات الثناء، فضلًا عن الهتافات باسمها من المدرجات. تقول ياسمين، “ليس شائعًا رؤية الفتيات المحجبات في مجال الرياضة.”
أجبرت ياسمين مرارًا وتكرارًا على أن تثبت لمحيطها أن حجابها ليس عائقًا للعيش بحرية.
فتقول، “على سبيل المثال، سافرت كثيرًا بمفردي، حتى عندما كنت في مرحلة عمرية أصغر.” وعادة ما كانت تسمع أسئلة مثل “أين عائلتك؟”، “هل يُسمح لك حقًا بالسفر بمفردك؟”
على الرغم من أن ياسمين تعتقد أن معظم الناس يعاملونها بشكل جيد، إلا أنها تواجه أيضًا الأشخاص الذين يعتقدون تلقائيًا أن الحجاب يعني الاضطهاد. فتعلق بالقول، “أتعلم وأتمرن وأعيش حريتي المطلقة، فلماذا يعتبرني البعض مظلومة؟”
وتضيف، “لا بأس في أن تكون لديك تساؤلات وشكوك، لكن يمكنك التحدث إلى الشخص ومعرفة تجربته الخاصة بشكل أفضل. إذ إنني لا أرى أي فرق في الاضطهاد بين إجبار فتاة على خلع الحجاب وإجبارها على ارتدائه.”